إنفانتينو يدافع عن أسعار تذاكر كأس العالم: الإيرادات تعود لتطوير كرة القدم عالميًا

رفض جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الانتقادات الموجهة إلى أسعار تذاكر كأس العالم، مؤكدا أن العوائد المالية للبطولة تمثل عنصرا أساسيا في دعم وتطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.

ونقل موقع “ذا أثليتيك” تصريحات إنفانتينو، التي أدلى بها أمس الاثنين، خلال القمة الرياضية العالمية في دبي، حيث قال: “العنصر الحاسم هو أن تعود الإيرادات المتأتية من كأس العالم إلى اللعبة في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف رئيس الفيفا: “لولا الفيفا، لما كانت كرة القدم موجودة في 150 دولة حول العالم. إن وجود اللعبة واستمراريتها في هذه البلدان مرتبط بالإيرادات التي نحققها من كأس العالم، والتي نعيد استثمارها عالميًا”.

وأشار الموقع إلى أن المتحدث الرسمي باسم الفيفا سبق أن أكد أن الاتحاد يعتزم إعادة استثمار نحو 90% من دخله خلال الفترة من 2023 إلى 2026 في كرة القدم، بهدف دفع نمو اللعبة داخل الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211، وتعزيز عملية التطوير على نطاق واسع.

وشدد الفيفا على أن غياب هذا الدعم المالي سيؤدي إلى تعثر أكثر من 50% من الاتحادات الأعضاء وعدم قدرتها على مواصلة العمل.

وتعد أسعار تذاكر النسخة المقبلة من المونديال، المقرر إقامتها في الفترة من 11 يونيو/حزيران إلى 19 يوليو/تموز، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، أعلى مقارنة بالنسخ السابقة، خاصة مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 فريقا، وارتفاع عدد المباريات إلى 104 بدلا من 64.

وأثارت هذه الزيادة موجة من الانتقادات من جانب الجماهير، إذ وصفت منظمة “أنصار كرة القدم أوروبا” الأسعار بـ”الفاحشة” و”الخيانة الكبرى”، قبل أن يرد الفيفا بطرح عدد محدود من التذاكر بسعر 60 يورو ضمن الحصص المخصصة للفرق المشاركة.

ورغم الجدل، أظهر الطلب الجماهيري أرقاما قياسية، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه تلقى أكثر من 150 مليون طلب للتذاكر خلال منتصف المرحلة النهائية من المبيعات، والتي بدأت بعد نحو أسبوع من قرعة دور المجموعات في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأوضح الاتحاد الدولي أن الطلب على تذاكر كأس العالم فاق العرض بأكثر من 30 مرة، كما تجاوز إجمالي الحضور في جميع النسخ السابقة للبطولة بنحو 3.4 مرة، وهو ما يعكس الاهتمام العالمي الهائل بالحدث.